توضيح من قبل اللقاء القومي النهضوي
حضرات الأمناء والرفقاء الأعزاء
لقد تواصلت ادارة تنظيم البريستول في الفترة الأخيرة مع مجموعة من الأمناء والرفقاء أعضاء المجلس القومي المنتخبين في 2019 وغير المنضوين في تنظيم الروشة، ومنهم معظم الرافضين لحالة الإنقسام الراهنة، والمؤيدين للقاء القومي النهضوي، بهدف دعوتهم الى لقاء تشاوري مقترح عقده قريبا، لمناقشة ” آليات الوصول الى وحدة الحزب“، وربط هذا الموضوع باستحقاق انتخابات اعضاء مجلسها القومي في أيار ، مما أثار مجموعة من التساؤلات حول موقف اللقاء من الدعوة المذكورة أعلاه.
ولما ازدادت التساؤلات حول موقف اللقاء القومي النهضوي من الدعوة الموجهة، ولما تكاثرت الإشاعات حول مشاركة اللقاء القومي النهضوي أو بعض قياداته واعضائه في اللقاء المقترح عقده، نرى انه من واجبنا الأخلاقي تجاه رفقائنا، وتعزيزا لمصداقية اللقاء وثبات موقفه ودوره، ووضع جميع الرفقاء بصورة وحقيقة موقفنا من الدعوة الموجهة، كما ينفي اللقاء القومي النهضوي ما يحاول البعض تعميمه في اوساط القوميين عن قبول اللقاء للدعوة واستعداده للحضور، ولذلك نرفق بهذا التوضيح، جوابنا الخطي على الدعوة والموجه في 5/01/2024 والمبلغ رسميا للجهة الداعية:
عقدت الهيئة التنفيذية للقاء القومي النهضوي اجتماعا لبحث موضوع دعوتكم الى لقاء تشاوري للبحث في “آليات الوحدة”.
- إن الوحدة الحزبية المنشودة لم تعد مسألة آليات فقط وذلك بعد ما يزيد عن ثلاثة أعوام على الأزمة، بل اصبحت مرتبطة بظروف ذاتية وموضوعية، وهي غير متاحة في المدى القريب المنظور نتيجة لعوامل مختلفة ومتعددة مرتبطة بواقع تنظيمي “الروشة” و”البريستول”.
- إن اللقاء القومي النهضوي، وبعد فشل المبادرات الوحدوية التي قام بها في المرحلة الماضية مع التنظيمين الحزبيين ومنها مبادرتنا مع حليفنا القومي في الشام، والتي ركزت في وقتها على حلول دستورية ومنهجية، يقوم باعادة قراءة لكل الواقع الحزبي من خلال تواصله الحثيث مع فعاليات حزبية من أمناء وكوادر ومسؤولين حاليين وسابقين بغية تنضيج رؤية متجددة لمستقبل الحزب.
- اننا كلقاء قومي نهضوي لسنا طرفا في الانقسام بل عامل من عوامل الدفع باتجاه الوحدة، وعليه نؤكد حرصنا على التواصل الدائم مع كل رفقائنا في كل التنظيمات بما فيها انتم طبعا، من أجل ذلك كنا قد أعلنا ان اللقاء القومي النهضوي هو منصة حوارية وحدوية واصلاحية. أما البحث في آليات الوحدة دون الغوص في أسباب الانقسام ومن دون اشراك كل أطراف الانقسام فيه بمعزل عن تقييمنا لموقف كل طرف منه، لن يحقق اي نتائج ايجابية واقعية.
- في ظل الإنشقاق، وحالة ألأمر الواقع، نحن نعتبر بأنكم تمثلون تنظيم البريستول، ولا تمثلون الحزب، كما هي حال الروشة ايضا. ولا يحق لأحد من التنظيمات أن يدعي حاليا الى لقاء حواري بأسم الحزب، لأن في ذلك استئثار وتفرد في ظل غياب مؤسسة الحزب الواحد الموحد.
إن اللقاء القومي النهضوي، يؤمن ويسعى للوحدة ، واضطر ان يشكل حالة ادارية مؤقتة لممارسة عمله النهضوي خارج تنظيمات الإنشقاق، ودوره كمنصة وحدوية حوارية اصلاحية. إن اللقاء القومي النهضوي منفتح ومستعد للمشاركة في حوار مشترك، مع جميع الأطراف ، ولكن بناء على دعوة مدروسة مشتركة جامعة تؤمن تلبية الحوار من الجميع، مبنية على رؤية وحدوية انقاذية واضحة تحمل جدول اعمال واضح، واستهدافات تؤمن العمل للوصول الى وحدة مقرونة بالإصلاح والنقد الذاتي، واستعادة المؤسسات وتفعيلها على حساب كل الأسباب التي أدت الى الإنقسام والأزمة الراهنة كحد ادنى، تبحث عندها ألآليات المطروحة والمتاحة المذكورة في دعوتكم الشفهية. علما اننا قد مارسنا هذه القناعة في مبادراتنا السابقة مع التنظيمين ومع القوميين المعترضين على حالة الإنقسام.
أخيرا ، بناء على ما تقدم، وبما ان دعوتكم لم تحمل رؤية واضحة، ولا تنسجم مع ما ورد اعلاه وخاصة في النقطة الرابعة، فنحن حاليا نعتذر عن تلبية هذه الدعوة تحديدا مع تأكيدنا على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع لبلورة رؤية موحدة وجامعة. ( انتهى الرد)
ختاما، يؤكد اللقاء القومي النهضوي حرصه وسعيه لوحدة السوريين القوميين الإجتماعيين، بناء على “ورقة الرؤية المسقبلية” المقرة في اجتماعه الموسع في 09/07/2022، ويعلن ان انتخابات المجلس القومي التي اجراها تنظيم الروشة في 08/10/2024 وتلك المزمع عقدها في أيار- 2024 من قبل تنظيم البريستول، تعمق حالة الإنقسام الحزبي، وتعطل الأطر الدستورية المتاحة لحل الأزمة.
لذلك، إن اللقاء القومي النهضوي يقوم باعادة قراءة لكل الواقع الحزبي من خلال تواصله الحثيث مع فعاليات حزبية من أمناء وكوادر ومسؤولين حاليين وسابقين بغية تنضيج رؤية متجددة، لوحدة السوريين القوميين الإجتماعيين، ولمستقبل الحزب في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه امتنا.
لذلك إقتضى التوضيح !
لتحي سورية وليحي سعاده
بيروت 04/02/2024
الهيئة التنفيذية
اللقاء القومي النهضوي